وداد المحبة
هي الوداد التي
أحببتها حتى النخاع
دمي من حمرتها
يستمد دفئ الشعاع
و بياضها نور
للتائهين مشاع
حبها لا يشترى
بالمزاد و لا يباع
هو حق لكل العاشقين
بلا نزاع
أما تطاول الأقزام
من صنف الرعاع
و سواد من لا
يساوي في الوزن صاع
فسينتهي بمجد
حسم أسباب الصراع
بين أجيال حظها
في الاختلاف مراع
لتعود الوداد
كما كانت ذات باع
تشع في كل أفق
و تسبر كل قاع
لتعيد مجدا
بناه السابقون من الرفاع
بالحب ، فلا
كره يمزقهم و لا خداع
الكل سار على
درب النضال بقلب شجاع
خلف ولي العهد
قضى الله أن يكون هو الذراع
لعرش و شعب يدودان
عن شم القلاع
و تحقق النصر
الذي من أجله زأر السباع
قدر الوداد
أن تعيش كريمة تهوى القاع
تصد الهجوم
بسبق للهجوم لا بالدفاع
أو تموت عزيزة
لو مسها شبح الضياع
فالموت أهون
للعزيز من عيش الضباع